نشر بواسطة : Mohamed El Alem الثلاثاء، 25 يونيو 2013


كن التغير الذي تريد أن تراه في العالم ... حياتك سفينتك فكن وحدك ربانها ... كيف تتحكم في أحاسيسك وشعورك؟ ... كيف تواجه تحدياتك؟ ... تنظيف الماضي هو أساس المستقبل ...لأننا كثيرا ما نغرق في بحر الدنيا فيجب علينا أن نتعلم فن العوم في الحياة؛ لهذا قمت بعمل حوار مع د. إبراهيم الفقي من خلاله كتابه القيم " كيف تتحكم في أحاسيسك وشعورك" .


 في بداية الحوار نطلب من د. إبراهيم يقولها لكل الشباب؟

احرص على تقوية علاقتك بالله سبحانه وتعالى، فهذا من أهم مفاتيح النجاح في الدنيا والآخرة. 

هل من الصواب أن ألوم نفسي؟


 لا تلم نفسك، وإنما حاسبها، تعلم من أخطائك، حاول أن تنمي الجوانب الإيجابية في شخصيتك، وتصحح الجوانب السلبية وتزيلها. 

يشكو كثير من الشباب ومن البطالة ومن أنهم لا يجدون عملا بعد تخرجهم في الجامعة، فماذا تقول لهم؟ 


أقول: لِمَ تركز على الجانب السلبي للأمور، لِمَ لا تنظر إلى الجانب المشرق؟ لابد أن تثابر في البحث عن العمل، لا تيأس وى تتقهقر من أول جولة فمن أدام طرق الباب يوشك أن يفتح له. النصر والنجاح لا يتحققان إلا مع الصبر. اعلم أن القضية ليست قضية عمل فحسب، وإنا هى قضية العمل الصالح المتقن السليم، فالنجاح والفشل نتائج فإذا عملت عملا وكانت النتيجة الفشل فليس معنى ذلك إنك فاشل، بل عليك أن تغير طريقة الأداء وإن أحسنت استثمار وقتك فستصل إلى نتائج أفضل في وقت أقل. 

ماذا يقول د.إبراهيم لكل إنسان يشعر في أعماقه بالفشل، ويعتبر إنه فاشل؟


في الواقع ليس هناك فشل. فالشخص الفاشل ناجح في فشله؛ لأن العقل البشري يعينك بما تعطيه وتزوده من أفكار، فإذا أوحيت إليه بأنك فاشل فإنه ينمي تلك الفكرة ويمدك بكل التدعيم الذي يؤكد ذلك ويبعث في الجسم المشاعر والأحاسيس وهذا نجاح عقلي في الفشل. والاجتلاف بين شخص ناجح في حياته وآخر فاشل هو أن الشخص الناجح يعرف جيدا كيف يتعامل مع أفكاره ومع نفسه وكيف يتصل بنفسه؛ لأن نوعية اتصالك بنفسك تسبب نوعية اتصالك مع الآخرين؛ لأن العالم الداخلي هو السبب في العالم الخارجي؛ لذا علينا أن نعمل علة الارتقاء بنفوسنا. فالشخص الناجح في حياته يمتلك وقتا مثلك، لأن نوعية استخدامك لأفكارك وقدراتك في الوقت المتاح للجميع يصل بك إلى نوعية نتائجك. فإذا ذاكر طالب بجد ثم رسب فلا معنى لإكتئابه لن يغير الأمور للأفضل وإنما عليه أن يبحث لسبب رسوبه تنعا لقانون ( السبب والتأثير) فإنتكرار الأسباب يؤدي إلى حدوث النتائج كما أن تغير الأسباب يؤدي إلى تغير النتائج. 

كلما سعى الإنسان للنجاح وزاد طموحه تكالبت عليه الصعاب وتصدرت له التحديات العائقة، فماذا يفعل؟ 



في مسيرة الإنسان، في رحلة حياته تعترضه تحديات، ما يحدث للمرء هو أنه يركز على التحدي ويعطي لتفسه أمرا مباشرا بأن هذا التحدي هو حياته، فتختتفي الرؤية ويبقى التحدي ويعاني منه الإنسان. فحسب تعاملك مع تحديات الحياة وإدركك لها ستصل بك إلى ظروف معينة، ليس المهم هو إلى أين ستقودك ولكن المهم هو إلى أين ستوجهها زكيف ستتعامل معها فإن أخفقت في فإدركك لها في المرة القادمة سيكون أقوى وستصبح أقدر على مواجهتها وتقديم الحلول الماسبة. إن القوة الذاتية للإنسان هى أن يستطيع التحكم في أحاسيسه وقت حدوث السلوك. 

لكن أحاسيس الإنسان كثيرا ما تعركله وتحطم حياته كلها، فكيف يمكن للإنسان أن يسيطر عليها؟ 


لا أحب أن أقول للناس: تعالوا نتخلص من شئ ما؛ لأنك لو تخلصت من شئ فإن طاقته تبقى في ذهنك، ومن الممكن أن ترجع إليك مرة أخرى.لا أحد يمكن أن يتخلص من الخوف، لكن من الممكن أن يجعل الخوف قوة أو صديقا، لا تقل أريد أن أتخلص من شئ ما؛ لأن أي شئ تحاول أن تتفاداه فأنت في هذة الحالة تزيد من قوته. يجب أن تلاحظك أحاسيسك لأنها عندما تشتعل بفكرة سلبية يمكنها أن تحطمك تماما. 

فلكل تجربة مكونات معينة فإذا غيّر الإنسان تركيبة التجربة تكون النتيجة تغيّر هذة التجربة. ومعنى ذلك أنني إذا غيّرت تركيبة أفكار تسببت في أحاسيس سلبية إلى أفكار إيجابية تتغير التجربة. فالذي لا يستطيع أن يتحكم في أحاسيسه من الممكن أن يكون رائعا، لكنه لعدم تحكمه في أحاسيسه ستجد سلوكياته سلبية وستجد أن نتائجه سلبية ومزاجه من النوع ذاته. لذا يجب أن يكن إحساسك إيجابيا مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات ومهما كان المؤثر الخارجي.

فأنت لازلت حيا.....تتنفس...... عندك فرصة لتقترب أكثر من الله..... عندك فرصة للتحسن صحتك........ عندك فرصة لتحقق أهدافك......... عندك فرصة لتمتلك عائلة طيبة.... عندك فرصة لأن تعيش أحلامك........ فمادمت حيا في هذة الدنيا فسوف تدعمك أحاسيسك ...... فلا تجعل ما بداخلك يضايقك. فلكي نتحكم في أحاسيسنا ونعيش أهدافنا علينا أن نستخدم قدراتنا لمصلحتنا بدلا من أن نستخدمها في الإضرار بأنفسنا. 


لكن كثير منا د. إبراهيم . يشعر أن المشكلة هى التي تحتويه وليس هو من بيده زمام المشكلة. فكيف يتصرف الإنسان عندما يسيطر عليه ذلك الشعور القاتل؟ 

إن كل المشاكل تحتوي في جذورها على حلها. فإذا غيّرت ترتيب كلمة " آلام" لتصير "آمال". فكل تحدٍ من تحديات الحياة تكمن حلوله في داخله؛ السبب في هذا أن هذة التحديات هداية من الله عزوجل، فهى تعلمك الصبر والتكيف والتأقلم مع ظروف الحياة والالتزام والانضباط فما من داء إلا وله دواء وقد كتب الله على نفسه الرحمة وحرّم على نفسه الظلم، وليس ثمة مشكلة دون حل. ضع الأمور في نصابها الصحيح، تعامل مع تحديات الحياة على قدر حجمها. 


عندما يثير الآخرون لنا المتعب ويسببون لنا المشاكل فهنا كيف نتعامل مع المشكلة ولسنا الطرف الوحيد فيها؟ 

إذا حدث خلاف بينك وبين شخص آخر وغضبت فلا تقل "أنا غاضب من فلان" بل أنت غاضب من تصرفات صدرت منه، أو كلمة قالها، فحينما تحدد المشكلة بدقة وتقدر التحدي تقديرا سليما دون تعميم أو مبالغة. وتعلم إنك لست غاضبا من الشخص، وإنما من سلوك صدر منه، هذا السلوك يحمل رسالة لك، لابد من فهمها ومعالجتها حينما تفعل ذلك تصبح أقدر على التواصل مع الآخرين والإتصال بالناس. 

من الممكن أن يكون هناك أصدقاء جمعت بينهم الصداقة منذ فترة طويلة فيختلفون على شئ ما وعندما يفترقون يلغى المخ كل شئ ويفكر في شئ واحد فقط؛ لأن المخ البشري لا يستطيع أن يفكر في شئ واحد فقط فيفكر في آخر إحساس وتحدث القطيعة. وإذا اختلفت مع أخيك أو أختك، ثم تصالحتما دون أن تناقشل ما حدث ولم تتعلما منه فبمجرد أن يحدث خلاف مرة أخرى يقوم المخ بتفجير التجربة السابقة مع الحالية فيثور الشخص ثورة عارمة. ومن هنا يجب أن يكون ثمة نقاش وتعلم من تجارب الماضي السلبية حتى لا تخزن في الماضي بصورته السلبية ويبنى عليها.

عندما يتسامح الإنسان مع الآخر ويستمر الآخر في التجريح رغم النقاش معه وتوضيح له أن بتلك التصرفات يؤلمني، فماذا يفعل الإنسان وهو في هذة اللحظات يشعر بأنه سيكره الحب والتسامح؟ 


عندما يصبح الشخص روحاينا يكون سمحا في تعامله مع الناس ليرضي الله عزوجل، يكون حسن الخلق ودودا كريما، فالاتزان الروحي يرتقي بسلوكيات الإنسان حينما تصلح علاقة العبد بربه فإن ذلك ينعكس على علاقته مع الناس يجب أن يفهم المرء دائما "أنا مسئول عن عقلي" لذا أنا مسئول عن نتائج أفعالي. 

هناك مقولة تقول "في بعض الأحيان ستسامح وسينكر الناس ذلك سامح على كل حال، وفب بعض الأحيان ستعطى وسينكر الناس أعط على كل حال، وفي بعض الأحيان ستحب بعض الناس وسيكرهونك أحب على حال، لأن ذلك بينك وبين الله على كل حال" 

ابتسم واضحك، فإن الضحك يساعد على إفراز الأندروفين في الجسم ويخفض من إفراز الأدرينالين، فتتحسن حالة أجهزة الجسم وتصل نسبة أكسجين أكبر إلى المخ، فيقوم بوظائفه على شكل أفضل، بينما حين تعيش حزين ينعكس ذلك وتسوء حالة الجسم. إن تبسمك في وجه أخيك صدقة، وكما لا تستطيع أن تصافح الناس وأنت قابض كفك فكذلك لا تستطيع أن التعامل معهم وأنت قابض جبينك وعابس. 

د. إبراهيم كثيرا ننصح الآخرين وتنقلب تلك النصيحة سوط يجلدوننا به فأين الخطأ؟

إذا أردت أن تساعد الناس، فليكن ذلك تبعا لأسلوبهم لا أسلوبك أنت، فأنت لا تمل عليهم ما يجب أن يفعلوه، وإنما ساعدهم على تنمية مهاراتهم وإمكانياتهم وعلى توظيف طاقاتهم وقدراتهم وحاذر أن تحطم معنوياتهم أو تبعث في نفوسهم التشاؤم، وألن جانبك ولا تُسمع آذانهم إلا الكلمة الطيبة والقول الحسن. فبالكلمة بعث الله الرسل، وبالكلمة نُّشر العدل والسلام، وبها اندلعت حروب، وبها كان الزواج وبها كان الطلاق. 

أحيانا يكون الإنسان هادئ الطبع ثم يتعامل معه شخص بمنتهى العصبية والحدة فتحترق أعصاب الآخر ويترتب على ذلك مشاكل كبيرة ففي رأيك ما الحل؟ 

وقود الإنسان هو الأحاسيس وبعدها مباشرة يأتي السلوك فعندما نتحكم في الأحاسيس يكون السلوك إيجابيا، والسلوك يعطينا النتائج تتسبب في واقع معين. لقد حان الوقت أن يغير الإنسان البرمجة السابقة التي يكتسبها الفرد من الأسرة والمدرسة والأصدقاء ووسائل الإعلام والمحيط الإجتماعي ككل. إن التخيل من المصادر الأساسية للإحساس .

يمكننا أن نستخدم استراتيجية أوتوجينك للتعامل مع الأحاسيس. وذلك بأن يغلق الفرد عينيه ويتخيل نفسه وهو يتعامل مع شخص صعب المراس لا يستطيع عادة أن يتعامل معه، ويتخيل نفسه وهو يتعامل مع هذا الشخص بطريقة متزنة في قوله وفعله، فيبدأ المخ في تخزين هذة البرمجة الجديدة للتعامل، حينما يلقي هذا الشخص حقيقة، نصبح أمام مسارين: البرمجة الجديدة والقديمة بهذا نكون قد كسرنا التجربة القديمة وأعدنا تشكيلها. والعقل يقوم بانتقاء الأفكار حسب ترتيب معين. فهويتعامل أولا مع أقوى فكرة مرتبطة بأقوى إحساس، فإذا كانت الفكرة التي يريد الإنسان أن تسيطر عليه هى أن يتحكم في أحاسيسه ويضبطها، وكانت هذة الفكرة مرتبطة بأقوى الأحاسيس فإن العقل يتعامل معها أولا.

وبالتالي حين يكون في موقف ما فإن أحاسيسه تعتمل بداخله بتلقائية، ولكن العقل يختار منها واحدة فقط ويقوم باستبدال البرمجة الحديثة التي ارتبطت بفكرة ألح عليها الفرد ذهنيا بالبرمجة القديمة. 

عندما نستخدم ال Autogeic فليس التحكم في الأحاسيس؛ لأن التخيل تنبع منه الأحاسيس، فقد يتخيل المرء نفسه وهو يحقق أهدافه ويربط بها أحاسيس إيجابية فيعتقد العقل اللاوعي أن ذلك حقيقة، والعقل اللاوعي سُمي بذلك لأنه لايعي الأشياء وإنما يقوم بتخزينها وإخراجها في نفس صورتها المخزنة. 

كثيرا نفعل أفعال خاطئة ثم نندم عليها، ونضيع أشياء رائعة ثم نندم عليها. فماذا نفعل لنقلل من بحر الندم ؟ 

إذا أقدمت على فعل أمر سلبي كأن تدخن أو تسرق أو تزني فماذا تفعل؟ تخيل نفسك بعد أن فعلت هذا الأمر، خذ نفسا عميقا واحبسه في صدرك حتى تكاد أن تختنق حين تصل إلى هذة المرحلة فلن يفكر العقل في أي شئ إطلاقا سوى البقاء، ومع الزفير تخيل إنك قد فعلت الفعل وانظر عاقبته وتبعاته لأنه قد يكون من الكبائر أو المصائب. فإذا فعلت أمرا ما وأدركه العقل وقمت بربطه بالسعادة فإن المخ يقربك منه وإن كان سلبيا، وإن تخيلت عواقب هذا الأمر وربطتها بأحاسيس سلبية كالندم والفشل والإحباط ، وأدرك العقل ذلك وإن لم تفعل هذا الأمر حقيقة فإنه يبعدك عنه، فمادمت فعلت أي أمر حقيقة أو تخيلا وربطته بأحاسيس وكررت ذلك فإن الأمر يصير عادة. فأي شئ تعرضه على العقل فإنه يسجله فإن كررت ذلك يخزنه العقل ويصبح عادة.

د. إبراهيم عندما يحاول الإنسان أن يحقق هدفا كريما يجد آلاف من الناس تثبطه وتهدم له الطريق قبل بدايته، فكيف يتعامل الإنسان مع هذة الضغوط؟ 

الحقيقة أنه لا أحد يدير دفة حياتك؛ فتحمل مسئولية حياتك ولا تلم أحدا أيا كان، إن تحملك لمسئولية حياتك يعد من جذور القوة الشخصية. تحمل مسئولية أفكارك ووقتك وطاقتك فذلك يعود بالنفع والخير عليك وعلى الآخرين. فقد يهدر الإنسان وقته ويسيئ استخدام أفكاره وطاقته فيخفق في تحقيق أهدافه وآماله ثم يلوم الناس على غير ذنب اقترفوه ويلقى بالتبعات على الآخرين. فالشخص لناجح رجل يُحسن استغلال طاقته وقدراته ويحترم وقته ويتحمل مسئولية حياته. لذا يجب أن يملأ المرء نفسه بأحاسيس إيجابية وستولد منها أفكار إيجابية. 

معظمنا يعمل ولكن لا يجد لللحياته معنى ويقتله الملل. فما السبب؟ 

عند نقص أي احتياج من احتياجات الإنسان. فإن الإنسان يصبح غير متزن ويخرج عن حالة التفكير الإيجابي ويشعر بأحاسيس سلبية. هناك عشرة احتياجات هى: ضمان البقاء، الأمان، الحب، الشعور، التقدير، الإنتماء إللا الله، إلى الوطن، إلى الأسرة،.......

يجب أن يرضى الفرد بما قسمه الله له. وأن يستمتع بما يحققه من انجازات، مع السعى دائما إلى تحسين نتائج عمله حتى يتقدم ويتطور، وإن لم يعمل الفرد على تحسين نتائجه سيسقط فريسة للروتين الذاتي فيجد كل ما حوله يتطور ويتغير إلا هو. يحتاج الفرد إلى لمعنى لحياته ولوجوده ولعمله. إن غياب المعنى يؤدي إلى الإحباط فالحزن فالإكتئاب ثم الإنتحار. ويسبب غياب المعني 62% من حالت الإنتحار في العالم. أما إذا كان مدربا على التعامل مع الأمر فإنه يدرك أن هناك نقصا في احتياج ما، فيفكر تفكير إيجابي في كيفية إشباع هذا النقص، حتى يصل إلى حالة إتزان ويشعر بالسعادة. 

لكن حالة الإتزان هذة نادرا ما نصل إليها د. إبراهيم فما رأيك؟ 

1- الركن الروحاني 2- الركن الصحي 3- الركن الشخصي
4- الركن العائلي 5- الركن الإجتماعي 6- الركن المهني 
7- الركن المادي. 

يركز معظم الناس على الركنين المهني والمادي؛ لأنهما يضمنان البقاء وهى أول احتياجات الإنسان ولكن عندما يبالغ الإنسان في التركيز عليهما يخل بإشباع احتياجه إلى المعني؛ لأنه وظف كل جهده في الجانب المادي وأغفل الجانب الروحاني ففقد الإتزان الروحاني. فعندما يكون المرء متزنا روحيا، فإنه يحافظ على صحته ليرضى ربه وتتحسن صحته النفسية، ومن ثم يتعين على المرء ألا يركز على جانب واحد ويهمل لجوانب الأخرى فقد يؤدي التركيز الزائد على العمل إلى تدهور الصحة وقد يؤدى التركيز الزائد على النفس إلى فشل العلاقات الإجتماعية. 

كيف يمكننا أن نترجم أهدافنا من حلم خيالي إلى أمر واقع؟ 

ذلك بالتركيز على الأهداف. إن سؤالك نفسك: ماذا أريد؟ ينتقل بك إلى المستقبل، ولماذا أريده؟ يعطيك الأسباب التي تدفعك إلى تحقيق هذا الهدف، ومتى أريده؟ تضع عامل الزمن في الاعتبار، وكيف أحصا عليه؟ تعطيك الإمكانيات والوسائل. عندما تقول " أنا أستطيع تحقتق الهدف" تقوي تقتث بنفسك. إن تركيزك على الأهداف يمنحك إنجازا وطاقة ذهنية، وكلما كنت مرنا تجنبت الأحاسيس السلبية. إن الفراغ ينشط اشتعال الأحاسيس السلبية. 

كيف نتمكن د. إبراهيم من تحويل الأحاسيس السلبية إلى إيجابية؟ 

إن الأحاسيس تخاطبنا وتحمل انا رسائل فيجب أن تواجهها وتسأل نفسك: لِمَ أنا غاضب؟ وما الفكرة التي ولدت هذا الإحساس؟ فإن كان الإحساس سلبيا فقد ولدته افكارا سلبية، عليك تغيرها. وذلك بسؤالك نفسك: ماذا حدث؟ وكيف أستفيد منه؟ وماذا تعلمت من تلك التجربة؟ وماذا كان يجب أن أفعل؟ وماذا سأفعل لو صادفني ذلك مجددا؟ وبذلك يتحول الإحساس إلى مهارة.

المصدر : كارز داير

ليست هناك تعليقات :

ضع تعليق

اشترك | اشترك للتعليقات

Welcome | مرحبا بك

المشاركات الشائعة :

الترجمة | Translate

- copyright © معلومات حول العالم | Information around the world - - تدعمه Blogger -